إن التماس كل سبيل يؤلف بين قلوب المسلمين من الأمور الواجبة التي لا غنى عنها لحماية لُحمة الأمة من التفرق والانقسام، وخاصة في زمننا هذا الذي توالت فيه الفتن، وتفاقمت فيه الإحن، وانتكس فيه خلق كثير عن دين الله وشريعته، كما أن الرفق في دعوة غير المسلمين من الضرورات الشرعية، لأنه يؤدي إلى توثيق العلاقة بين الداعية والمدعوين، ولأن نفوس الناس لا تُساس إلا بالرفق والتلطف، ولنا في رسول الله القدوة والأسوة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعلم الجاهل، ويترفق بالمخطئ، ويقابل الإساءة بالإحسان وحسن الخلق.
01 مايو 2018