20 سبتمبر 2024 | 17 ربيع الأول 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

رئيس المجلس الإسلامي البرتغالي: نتمتع بحرية كاملة في إقامة الشعائر الإسلامية وإنشاء المساجد

19 يناير 2014

نعتزم إنشاء مركز إسلامي ومدرسة ومتحف..وتكلفة المشروع 25 مليون يورو

الكويت أكبر داعم للعمل الخيري والإنساني والإسلامي في العالم

مسلمو البرتغال يتعايشون بشكل سلمي وبكل تسامح مع أصحاب الديانات الأخرى

لمسنا حرص وزارة الأوقاف على مد جسور التعاون الثقافي مع الشعب البرتغالي

يتمتع مسلمو البرتغال بحرية كاملة في إقامة الشعائر الإسلامية وإنشاء المساجد ويحصلون على كافة حقوقهم المدنية والاجتماعية، رغم أن عددهم حوالي 50 ألف نسمة، بنسبة لا تتجاوز 1/2 في المائة من إجمالي عدد السكان، هذا ما يؤكده رئيس المجلس الإسلامي البرتغالي د.عمران محمد حنيف الذي زار الكويت مؤخراً بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وعزا د.حنيف زيارته للكويت إلى الإفادة من خبرة العلماء ومد جسور التواصل والتعاون الثقافي، باعتبار الكويت من الدول المعروفة بعنايتها بشؤون الثقافة الإسلامية الوسطية، وأيضا للتعريف بمشروع المركز الإسلامي المزمع إنشاؤه، والذي خصصت له الحكومة البرتغالية قطعة أرض شاسعة قوامها 21 ألف متر

لإقامته عليها مع مدرسة ومتحف، لافتا إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 25 مليون يورو.

وشدد على حرص وزارة الأوقاف على مد جسور الصداقة والتعاون الديني والثقافي مع الشعب البرتغالي كافة، وليس المسلمين فقط، آملا أن تتم ترجمة هذا التوجه إلى خطوات عملية تنعكس ايجابيا على البلدين، وتسهم في توطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين على الصعيد التجاري والسياحي والطبي والثقافي، لاسيما أن هناك قيم مشتركة بين الشعبين تتمثل في التمسك بالقيم الأسرية واحترام الآخر والانفتاح العقلاني على العالم من دون ذوبان.

وأضاف رئيس المجلس الإسلامي البرتغالي إن هناك حاجة ماسة لدعم إنشاء هذا المركز الإسلامي لما سيضطلع به من دور مهم وفعال في نشر الثقافة الإسلامية الوسطية في صفوف المسلمين، والعمل على تصحيح الصورة الشائهة عن الإسلام والمسلمين، والتواصل مع غير المسلمين وتعريفهم بحقيقة الإسلام، واصفاً الكويت بأنها أكبر داعم للعمل الخيري والإنساني والإسلامي في العالم.

وحول فرص دعم الكويت للمركز الإسلامي، قال: تحدثنا مع كثير من قيادات وزارة الأوقاف، وتلقينا وعوداً بأنهم بصدد دراسة المشروع، كما تحدثنا مع السفير الكويتي في البرتغال سليمان المرجان،وهو متحمس للمشروع، ووعدنا بالسعي رسمياً لمساعدة المسلمين في البرتغال، كما تحدثنا أيضا مع قنصل الكويت في بلادنا فواز البراك ووعدنا أيضاً خيراً، وشجعنا على إنشاء المركز لخدمة الإسلام والمسلمين.

وأضاف إن مسلمي البرتغال لا انتماءات مذهبية أو طائفية لهم، وأنهم يتعايشون بشكل سلمي وبكل تسامح مع أصحاب الديانات الأخرى، وأن دولة البرتغال تشجع دائما على التقارب مع المسلمين، وترحب بالتدين المعتدل وترفض التيارات المتناحرة ، وبالتالي لامجال للتمذهب والتنازع أو الاحتكام إلى الأهواء الخاصة، أو الانحياز إلى أي من التيارات المتصارعة التي تشيع الفرقة والخصومة في أوساط المجتمع الإسلامي.

وحول نشاط المجلس الإسلامي قال د.حنيف لدينا برامج لتحفيظ المسلمين الجدد القرآن الكريم، وتعليمهم قواعد الإسلام، وكذلك تعليم كبار السن أحكام الدين الإسلامي خاصة أنهم ولدوا مسلمين، ولم يجدوا من يعلمهم القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة لاستضافة دعاة من الكويت والسعودية ومصر لتعليم المسلمين أمور دينهم.

ولفت إلى أن أهم متطلبات الجالية المسلمة في البرتغال العمل على تدقيق الترجمة الحالية لمعاني القرآن الكريم باللغة البرتغالية، وأيضا الحاجة لدعم التعليم الإسلامي والمركز الإسلامي في لشبونة، وإشراك الشباب في النشاط الإسلامي، وكذلك تنشيط العنصر النسائي الإسلامي في الدعوة.

وأوضح أن هناك جمعية تعنى بالشأن النسائي، وقد تأسست في سنة 1987 لتشجيع العمل الإسلامي في البرتغال، ودعم إنشاء مراكز إسلامية والعمل على تنمية العلاقات بين النساء المسلمات في البرتغال، وتنويرهن بأمور دينهن وأحكامه الفقهية في مجال المرأة والأسرة والحياة الزوجية وغيرها.

وأضاف: عندما أذهب لإلقاء محاضرة أو خطبة على المسلمين في البرازيل أو هولندا أو أي بلد أوروبي آخر أشعر أن المسلمين متعطشون لمعرفة أمور الدين الإسلامي حيث لا يعلمون عنه كثيراً نظراً لانشغالهم بالتجارة والعمل وعدم وجود دعاة بأعداد كافية للقيام على أمر الدعوة.

وعمَّا يجري في العالمين العربي والإسلامي من متغيرات وانعكاساتها على مسلمي البرتغال، أشار د.حنيف إلى أن ما يحدث في البلاد العربية لا يؤثر بشكل كبير على مسلمي بلاده، وأنهم يقفون دائما على الحياد رغم إطلاعهم على تفاصيل ما يجري في العالم الإسلامي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرا ذلك بسبب عدم وجود تحيزات لدى المسلمين في البرتغال إزاء تيار فكري معين.

نسأل الله التوفيق لصالح القول والعمل، ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للداعية الاسلامي د.عمران محمد حنيف ، لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت