20 سبتمبر 2024 | 17 ربيع الأول 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

د. المعتوق: العامل الإنساني ليس حاسماً في مواجهة تداعيات الجرائم الإنسانية الشراكة في العمل الإنساني بات خياراً استراتيجياً وليس ترفا

26 يناير 2014

تعهدات المنظمات غير الحكومية لإغاثة سوريا بلغت 416 مليون دولار

بان كي مون يلقب سمو الامير بـ "زعيم الإنسانية" والكويت بـ "المركز الإنساني العالمي"

ما دمنا أمام أزمة إنسانية في سوريا فلا مجال للعمل في جزر منعزلة

للمرة الثانية وفي أقل من عام تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين بشقيه الحكومي والأهلي لإغاثة الشعب السوري، بمبادرة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يعد نهج سموه الإنساني امتداداً لسياسة حكام الكويت وشعبها المعطاء، الذين لم يتخلفوا يوماً عن تقديم العون والمساعدة للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة، وهو الأمر الذي حدا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يصف سمو الأمير بـ "زعيم الإنسانية"، والكويت بـ "المركز الإنساني العالمي".

وقد نجح المؤتمر الدولي الثاني للمانحين بجمع 2.4 مليار دولار، تبرعت الكويت وحدها بـ 500 مليون دولار، فيما تمكنت المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري في جمع نحو 416.470.000 دولار لإغاثة الشعب السوري والعمل على توفير الحاجات الضرورية للاجئين السوريين، وقد بلغت تعهدات الجمعيات الخيرية الكويتية وحدها 181,670,000 دولار، فيما وصلت التعهدات الخليجية والإسلامية إلى 234,800,000 دولار .

رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومستشار سمو الأمير ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د. عبدالله المعتوق أحد الشخصيات الكويتية الرفيعة التي كانت لها بصمة واضحة في التحضير لهذا المحفل الإنساني الدولي يقول: إننا إزاء كارثة إنسانية يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج، بدأت فصولُها الدامية قبل 3 سنوات، ومازالت آخذةً في التفاقم، ويصعب التنبؤ بمنتهاها في ظل استمرار نزيف الدم وتعرضِ الشعب السوري لعملية إبادة حقيقية، تجسدت في قتل الأنفس، وهدم البيوت، وقصف الأحياء السكنية عشوائياً، وقتل الشيوخ والأطفال والنساء، وتدمير المستشفيات، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتدفق اللاجئين على دول الجوار، حتى أصبح شعباً مشرداً في الداخل والخارج.

وأضاف: إنه وفق تقديرات الأمم المتحدة هناك حوالي 9.3 ملايين سوري تضرروا من جراء الأزمة، نزح منهم داخلياً 6.5 ملايين شخص، و2.3 مليون شخص سُجِّلوا كلاجئين بالدول المجاورة، وأن العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.

وتابع د. المعتوق : قد زاد الأمر سوءاً ما تعرضت له المنطقة من طقس شديد البرودة والقسوة، راح ضحيته العديد من الأطفال والنساء، حتى أصبحنا أمام كارثة إنسانية خطيرة ومكتملة الأركان بكل المقاييس، تتطلب مضاعفة الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لمواجهة معاناة الشعب السوري، ووضع آليات سريعة وفاعلة لتخفيف معاناة الأشقاء، وتضميد جراحهم النازفة.

وعما اذا كانت الجهود الإنسانية كفيلة باحتواء مضاعفات الأزمة السورية أكد د. المعتوق إن العامل الإنساني ليس حاسماً وحده في مواجهة تداعيات هذه الجرائم الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري وأنه ينبغي أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره في التصدي لهذا النزيف ووقف هذه المأساة، مع العمل على استمرار دعم جهود التكامل والتنسيق والشراكة للحد من معاناة اللاجئين، خاصة أن الجهود المبعثرة قد لا تفي بالغرض، وأن الحاجة ماسة إلى مشاريع مشتركة كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين، وتحديث الخيام في مواجهة موجات الطقس شديدة الحرارة والبرودة.

حجم الانفاق على برامج إغاثة سوريا

واستطرد د.المعتوق قائلا : في العام الماضي لقد بلغ حجم الإنفاق على مشاريع اغاثة اللاجئين السوريين 190.445.059 دولاراً، بزيادة بلغت أكثر من 7 ملايين دولار على تعهدات الجمعيات الخيرية الخليجية والإسلامية خلال المؤتمر والبالغة 183 مليون دولار، وقد وصل حجم إنفاق الجمعيات الخليجية والإسلامية 130.045.529 دولاراً، فيما بلغ حجم إنفاق الجمعيات الخيرية الكويتية 60.399.530 دولاراً، من بينها 19.946.761 دولاراً أنفقتها الهيئة الخيرية وذلك خلال عام واحد.

وأشار إلى أن الهيئة الخيرية وحدها استطاعت منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن أن تقدم مساعداتٍ للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان وأرمينيا تُقدَّر بـ 37 مليون دولار، وتنوعت برامج الإغاثة بين مشاريع إسكانية وصحية واجتماعية وتعليمية، ولم نتوقف يوماً عن إطلاق الحملات الإعلامية وتسيير القوافل الإغاثية للأشقاء، ورعاية العديد من أهل الخير والمحسنين الكويتيين، الذين رأوا أن يعملوا تحت مظلة الهيئة الخيرية، ويقوموا بأنفسهم بتنفيذ المشاريع الإغاثية.

مبادرة الجمعيات الكويتية

وأعرب د. المعتوق عن أمله في حشد جهود المنظمات الإنسانية حول إنشاء مشاريع كبري لتسكين وإيواء وإغاثة اللاجئين السوريين، والعمل على تلبية احتياجاتهم المتزايدة، مشيراً الى مبادرة الجمعيات الخيرية إلى إطلاق مشروع النداء الموحد تحت شعار (بيت من الكويت) للإسهام في بناء 10 مدن إسكانية للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا بتكلفة 40 مليون دينار كويتي (ما يعادل 142 مليون دولار).

وأوضح اعتزام الهيئة الخيرية إنشاء مدينة سكنية مؤلفة من 2000 بيت جديد، مقرونة بخدمات تعليمية وطبية، وذلك بتوجيهات كريمة من سمو أمير البلاد، وقد سبق أن قمنا في الهيئة الخيرية بتجارب ناجحة مماثلة، حيث نفذنا مشروع "قرية الكويت النموذجية" في منطقة كيليس التركية التي ضمت 1000 بيت، وقرية مماثلة في مخيم الزعتري ضمت أيضاً 1000 بيت، ومع كل قرية أنشأنا عدداً من المدارس والمساجد والمراكز الطبية، مبديا شكره لسمو الأمير لدوره الإنساني الرائد في رعاية أعمال المؤتمر الدولي للمانحين الذي جمع 2.4 مليار دولار لاغاثة الشعب السوري.

الشراكة والتعاون

وحول جهود التنسيق والتعاون بين الشركاء الإنسانيين قال د. المعتوق: إن الحديث عن الشراكة بات خياراً استراتيجياً، وليس ترفا، سواء على صعيد التنسيق بين المنظمات غير الحكومية العاملة في الحقل الإنساني، أو بين القطاعات الثلاثة الرئيسة في أي دولة (الحكومي والخاص والأهلي) باعتبار أن معالجة القضايا والمشكلات المجتمعية والكوارث الإنسانية وتداعياتها لا تستطيع الجهود والإمكانات الفردية وحدها أن تغطيَها، مؤكداً أن العالم يتجه إلى التحالفات والشراكات الإستراتيجية من أجل إنجاز المشاريع الكبرى، وليست المنظمات الطوعية والمؤسسات الخيرية بمنأى عن هذا التطور في الفكر الإنساني، والسعي من أجل بناء الشراكات وتدشين المشاريع المشتركة.

وأردف قائلا: وما دمنا بصدد أزمة إنسانية كبيرة، كأزمة الشعب السوري، فلا مجال للعمل في جزر منعزلة، مع تقديرنا الكامل للجهود المبذولة في هذا الإطار من كل مؤسسة على حدة، إذ لابد من تطوير شراكة فاعلة وبناء جسور الثقة بين الشركاء في العمل الإنساني، حتى نستطيع أن نقدم للإخوة السوريين المدد والعون الكافي الذي يعينهم على قسوة البرد القارس ومرارة الجوع.

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة الدكتور عبدالله المعتوق لجهوده الإنسانية الحثيثة في إغاثة المنكوبين، راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

تعهدات المنظمات غير الحكومية لإغاثة سوريا بلغت 416 مليون دولار

بان كي مون يلقب سمو الامير بـ "زعيم الإنسانية" والكويت بـ "المركز الإنساني العالمي"

ما دمنا أمام أزمة إنسانية في سوريا فلا مجال للعمل في جزر منعزلة

للمرة الثانية وفي أقل من عام تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين بشقيه الحكومي والأهلي لإغاثة الشعب السوري، بمبادرة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يعد نهج سموه الإنساني امتداداً لسياسة حكام الكويت وشعبها المعطاء، الذين لم يتخلفوا يوماً عن تقديم العون والمساعدة للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة، وهو الأمر الذي حدا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يصف سمو الأمير بـ "زعيم الإنسانية"، والكويت بـ "المركز الإنساني العالمي".

وقد نجح المؤتمر الدولي الثاني للمانحين بجمع 2.4 مليار دولار، تبرعت الكويت وحدها بـ 500 مليون دولار، فيما تمكنت المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري في جمع نحو 416.470.000 دولار لإغاثة الشعب السوري والعمل على توفير الحاجات الضرورية للاجئين السوريين، وقد بلغت تعهدات الجمعيات الخيرية الكويتية وحدها 181,670,000 دولار، فيما وصلت التعهدات الخليجية والإسلامية إلى 234,800,000 دولار .

رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومستشار سمو الأمير ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د. عبدالله المعتوق أحد الشخصيات الكويتية الرفيعة التي كانت لها بصمة واضحة في التحضير لهذا المحفل الإنساني الدولي يقول: إننا إزاء كارثة إنسانية يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج، بدأت فصولُها الدامية قبل 3 سنوات، ومازالت آخذةً في التفاقم، ويصعب التنبؤ بمنتهاها في ظل استمرار نزيف الدم وتعرضِ الشعب السوري لعملية إبادة حقيقية، تجسدت في قتل الأنفس، وهدم البيوت، وقصف الأحياء السكنية عشوائياً، وقتل الشيوخ والأطفال والنساء، وتدمير المستشفيات، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتدفق اللاجئين على دول الجوار، حتى أصبح شعباً مشرداً في الداخل والخارج.

وأضاف: إنه وفق تقديرات الأمم المتحدة هناك حوالي 9.3 ملايين سوري تضرروا من جراء الأزمة، نزح منهم داخلياً 6.5 ملايين شخص، و2.3 مليون شخص سُجِّلوا كلاجئين بالدول المجاورة، وأن العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.

وتابع د. المعتوق : قد زاد الأمر سوءاً ما تعرضت له المنطقة من طقس شديد البرودة والقسوة، راح ضحيته العديد من الأطفال والنساء، حتى أصبحنا أمام كارثة إنسانية خطيرة ومكتملة الأركان بكل المقاييس، تتطلب مضاعفة الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لمواجهة معاناة الشعب السوري، ووضع آليات سريعة وفاعلة لتخفيف معاناة الأشقاء، وتضميد جراحهم النازفة.

وعما اذا كانت الجهود الإنسانية كفيلة باحتواء مضاعفات الأزمة السورية أكد د. المعتوق إن العامل الإنساني ليس حاسماً وحده في مواجهة تداعيات هذه الجرائم الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري وأنه ينبغي أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره في التصدي لهذا النزيف ووقف هذه المأساة، مع العمل على استمرار دعم جهود التكامل والتنسيق والشراكة للحد من معاناة اللاجئين، خاصة أن الجهود المبعثرة قد لا تفي بالغرض، وأن الحاجة ماسة إلى مشاريع مشتركة كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين، وتحديث الخيام في مواجهة موجات الطقس شديدة الحرارة والبرودة.

حجم الانفاق على برامج إغاثة سوريا

واستطرد د.المعتوق قائلا : في العام الماضي لقد بلغ حجم الإنفاق على مشاريع اغاثة اللاجئين السوريين 190.445.059 دولاراً، بزيادة بلغت أكثر من 7 ملايين دولار على تعهدات الجمعيات الخيرية الخليجية والإسلامية خلال المؤتمر والبالغة 183 مليون دولار، وقد وصل حجم إنفاق الجمعيات الخليجية والإسلامية 130.045.529 دولاراً، فيما بلغ حجم إنفاق الجمعيات الخيرية الكويتية 60.399.530 دولاراً، من بينها 19.946.761 دولاراً أنفقتها الهيئة الخيرية وذلك خلال عام واحد.

وأشار إلى أن الهيئة الخيرية وحدها استطاعت منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن أن تقدم مساعداتٍ للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان وأرمينيا تُقدَّر بـ 37 مليون دولار، وتنوعت برامج الإغاثة بين مشاريع إسكانية وصحية واجتماعية وتعليمية، ولم نتوقف يوماً عن إطلاق الحملات الإعلامية وتسيير القوافل الإغاثية للأشقاء، ورعاية العديد من أهل الخير والمحسنين الكويتيين، الذين رأوا أن يعملوا تحت مظلة الهيئة الخيرية، ويقوموا بأنفسهم بتنفيذ المشاريع الإغاثية.

مبادرة الجمعيات الكويتية

وأعرب د. المعتوق عن أمله في حشد جهود المنظمات الإنسانية حول إنشاء مشاريع كبري لتسكين وإيواء وإغاثة اللاجئين السوريين، والعمل على تلبية احتياجاتهم المتزايدة، مشيراً الى مبادرة الجمعيات الخيرية إلى إطلاق مشروع النداء الموحد تحت شعار (بيت من الكويت) للإسهام في بناء 10 مدن إسكانية للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا بتكلفة 40 مليون دينار كويتي (ما يعادل 142 مليون دولار).

وأوضح اعتزام الهيئة الخيرية إنشاء مدينة سكنية مؤلفة من 2000 بيت جديد، مقرونة بخدمات تعليمية وطبية، وذلك بتوجيهات كريمة من سمو أمير البلاد، وقد سبق أن قمنا في الهيئة الخيرية بتجارب ناجحة مماثلة، حيث نفذنا مشروع "قرية الكويت النموذجية" في منطقة كيليس التركية التي ضمت 1000 بيت، وقرية مماثلة في مخيم الزعتري ضمت أيضاً 1000 بيت، ومع كل قرية أنشأنا عدداً من المدارس والمساجد والمراكز الطبية، مبديا شكره لسمو الأمير لدوره الإنساني الرائد في رعاية أعمال المؤتمر الدولي للمانحين الذي جمع 2.4 مليار دولار لاغاثة الشعب السوري.

الشراكة والتعاون

وحول جهود التنسيق والتعاون بين الشركاء الإنسانيين قال د. المعتوق: إن الحديث عن الشراكة بات خياراً استراتيجياً، وليس ترفا، سواء على صعيد التنسيق بين المنظمات غير الحكومية العاملة في الحقل الإنساني، أو بين القطاعات الثلاثة الرئيسة في أي دولة (الحكومي والخاص والأهلي) باعتبار أن معالجة القضايا والمشكلات المجتمعية والكوارث الإنسانية وتداعياتها لا تستطيع الجهود والإمكانات الفردية وحدها أن تغطيَها، مؤكداً أن العالم يتجه إلى التحالفات والشراكات الإستراتيجية من أجل إنجاز المشاريع الكبرى، وليست المنظمات الطوعية والمؤسسات الخيرية بمنأى عن هذا التطور في الفكر الإنساني، والسعي من أجل بناء الشراكات وتدشين المشاريع المشتركة.

وأردف قائلا: وما دمنا بصدد أزمة إنسانية كبيرة، كأزمة الشعب السوري، فلا مجال للعمل في جزر منعزلة، مع تقديرنا الكامل للجهود المبذولة في هذا الإطار من كل مؤسسة على حدة، إذ لابد من تطوير شراكة فاعلة وبناء جسور الثقة بين الشركاء في العمل الإنساني، حتى نستطيع أن نقدم للإخوة السوريين المدد والعون الكافي الذي يعينهم على قسوة البرد القارس ومرارة الجوع.

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة الدكتور عبدالله المعتوق لجهوده الإنسانية الحثيثة في إغاثة المنكوبين، راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت