20 سبتمبر 2024 | 17 ربيع الأول 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

د.المعتوق: حملة إغاثة سوريا مستمرة ..ونزوح الآلاف يوميا إلى دول الجوار

07 أبريل 2013

**ماضون في تنفيذ برامجنا الإنسانية من أجل قضاء حوائج الناس وتخفيف معاناة المتضررين

**أدعو أهل الخير إلى مواصل دعم مشاريع إغاثة الشعب السوري في ظل استمرار الأحداث الدموية

** العالم يشهد مأساة إنسانية كارثية ونسعى أن نكون عند مستوى الحدث ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً

**قريبا..2000 بيت جاهز و6 مدارس و4 مساجد و3 مستوصفات للنازحين الى تركيا والأردن

  دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق أهل الخير إلى مواصلة دعم مشاريع إغاثة الشعب السوري في ظل استمرار أعمال القتل والإبادة وهدم البيوت دون هوادة، ونزوح آلاف السوريين يوميا إلى دول الجوار تركيا والأردن ولبنان، مشيرا إلى أنه مع اندلاع أحداث الأزمة السورية، وهروب السوريين إلى دول الجوار، أطلقت الهيئة الخيرية بتوجيهات من أمير البلاد حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حملة تبرعات شعبية لإغاثة اللاجئين السوريين ، مع بداية شهر فبراير من عام 2012م، تحت شعار "النخوة يا أهل الكويت... سوريا تناديكم" واستنفرت جهودها إعلامياً وميدانياً، وتواصلت مع جميع المؤسسات الرسمية الداعمة والمتمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبيت الزكاة، والأمانة العامة للأوقاف، والمؤسسات الأهلية المتمثلة في مؤسسات القطاع الخاص، وجميع أفراد المجتمع الكويتي من المواطنين والمقيمين.

وقال د.المعتوق إن الهيئة تمكنت من تنفيذ عدد من  برامج الإسكان، وتتمثل في تغطية تكاليف الإسكان للاجئين السوريين، والتي تتمثل بشكل واضح في المساهمة كلياً أو جزئياً في تكاليف الإسكان من إيجارات ورسوم مرتبطة بالسكن، كما أنها بصدد الانتهاء من بناء 1000 بيت جاهز للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن بتكلفة (4.5 ملايين دولار)، بالإضافة إلى مدرستين ومسجد ومستوصف وخدمات أخرى، وكذلك 1000 بيت جاهز في تركيا للاجئين بتكلفة 8 ملايين دولار ضمن قرية الكويت في مدينة "كللس" تشمل مسجدين ومستوصفين و4 مدارس للبنين والبنات، ومن المقرر تسليم هذه البيوت الجاهزة للمستفيدين في منتصف مايو المقبل.

وأضاف رئيس الهيئة "إننا مستمرون في تنفيذ برامج خاصة بمستلزمات المعيشة للنازحين من سجاد ووسائد وبطانيات وثلاجات وغسالات وطباخات ومستلزمات الطبخ، إضافة إلى أدوات التدفئة في المخيمات، ورعاية الوفود النسائية والطلابية المتطوعة والراغبة في تنفيذ المشاريع الإغاثية للاجئين"، مشيراً إلى أن الهيئة تواصل تنفيذ مشروع  السلال الغذائية لتلبية حاجات قطاع كبير من اللاجئين، ويشتمل على تقديم سلة غذائية متكاملة لكل أسرة نازحة وفقاً للغذاء الأساسي كالأرز والطحين والزيت والسكر لتغطية احتياجات الأسرة فترة شهر، ويتوالى تقديمها مرة أخرى وفق سجلات ومتابعات دقيقة بهذا الشأن.

وشدد د. المعتوق على أهمية البرامج الطبية والنفسية لأسر النازحين، وتتمثل في برنامج الخدمات الطبية الأساسية في المخيمات، وتوقيع الفحوصات، وتقديم العلاج في أماكن وجود المتضررين، لافتاً إلى أن هذه الخدمات تستهدف بشكل رئيس شريحتي الأطفال والنساء باعتبارهما من الفئات الأكثر تضرراً إبان الأزمات والكوارث.

ملحمة إنسانية

 وأضاف انه مع تفاقم الأزمة وتداعياتها الإنسانية فزع المجتمع الكويتي رسمياً وشعبياً لنجدة مئات الآلاف من أشقائه السوريين الذين فروا من جحيم الأحداث ليجدوا أنفسهم على الحدود بلا مأوى ولا مطعم ولا مشرب، وجسد أهل الكويت ملحمة إنسانية تكافلية رائعة، فتدفقت التبرعات من الأسرة الحاكمة وحكومة دول الكويت والمؤسسات الرسمية والأهلية وأهل الخير والعطاء على الهيئة حتى بلغت 30 مليون دولار.

  وأشار إلى أن الهيئة الخيرية أوفدت العديد من الفرق الإغاثية لتنفيذ البرامج الاجتماعية والصحية والتعليمية بالتعاون مع سفارات دولة الكويت والعديد من الجمعيات المحلية في تلك الدول ومكتبنا في الأردن، وجمعية الـ IHH  التركية، وعدد من المؤسسات السورية الرسمية المسجلة في تركيا، والعديد من المؤسسات الرسمية والمستشفيات المتخصصة بعلاج الجرحى السوريين في دول الجوار السوري.

مأساة إنسانية

وحول الحالة الإنسانية في المنطقة قال د. المعتوق إن العالم يشهد العديد  من الكوارث والنوازل والصراعات، التي راح ضحيتها ملايين البشر بين قتيل وجريح وشريد ولاجئ وأسير وسجين، مما جسد مأساة إنسانية قاسية وعنيفة في صورها ومشاهدها، ومن ثم كان لزاماً علينا في الهيئة الخيرية أن نكون عند مستوى الحدث ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

  وأردف قائلا: نحن في الهيئة الخيرية لم نكد نخرج من حملة إغاثية لإحدى الدول المنكوبة حتى تندلع كارثة جديدة، فتدشن الهيئة حملة أخرى استجابة لنداء الإغاثة، فأحداث سوريا، قد مر عليها عامان، ومازالت المشاهد أكثر دموية وعنفاً، ومازال النازحون يفرون من أعمال القتل اليومية، لكى ينجو بأنفسهم، مما استوجب أن نقف إلى جانب مئات الآلاف من اللاجئين إلى الأردن وتركيا ولبنان وأرمينيا، بحملة إغاثية مستمرة، متعددة البرامج ومتنوعة المشاريع. 

وتابع د.المعتوق: إن الهيئة من خلال خبرتها الاغاثية التراكمية في العديد من البلدان أصبحت تمتلك قدرة كبيرة على العمل الميداني الاغاثي بالتعاون مع سفاراتنا في الخارج، والمنظمات الخيرية المحلية في الدول المنكوبة.

 

مشاريع داخلية

وردا على سؤال بشأن المساعدات التي تقدمها الهيئة للمحتاجين في المجتمع الكويتي قال د.المعتوق إن

الهيئة لديها مشاريع عديدة داخل الكويت منها برامج خاصة بشريحة الشباب و تقدمها عبر مركز الرواد ومركز الدراسات الخيرية للتدريب حيث تحرص على تنمية وعيهم بأهمية دورهم في المجتمع ،وتعمل على صقل مهاراتهم وخبراتهم من خلال العديد من الفعاليات والدورات وورش العمل التي يقدمها خبراء ومختصون ومدربون عالميون،حتى يكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين في مجتمعهم وقادرين على تحمل المسؤولية.

وأضاف: وإلى جانب ذلك  تهتم الهيئة بالمجال الصحي ومن أبرز مشاريعها في المجتمع الكويتي إقامة مستشفى الرعاية الصحية في منطقة الصباح الطبية  بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان ، ويهدف المستشفى إلى تقديم علاج تلطيفي لذوي الأمراض المزمنة، وقد بلغت تكاليف إنشائه وتجهيزه أكثر من خمسة ملايين دينار كويتي، مشيرا إلى انها  تسهم أيضا في دعم العديد من المشاريع والبرامج الخاصة بشرائح كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والمطلقات  بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، والشباب وفئة " غير محددي الجنسية " وبرامج التوعية المرورية والبيئية وترشيد الكهرباء وغيرها وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية الكويتية.

136 دولة

ولفت د.المعتوق إلى التبرعات الخيرية الكويتية وصلت من خلال الهيئة إلى 136 دولة حول العالم،  ومنها دول القرن الإفريقي وخاصة الصومال التي عانت من الجفاف، وباكستان من الفيضانات، واليمن من سوء التغذية، وموريتانيا والنيجر من التصحر، والفلبين من الفيضانات، وبورما من الاعتداءات، ومالي من الصراعات، وغزة من العدوان الغاشم، وغيرها، موضحا أن هذه الأحداث المؤلمة و النوازل الكارثية، دفعت الهيئة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية، واطلاق الحملات الشعبية لجمع التبرعات، وإرسال الوفود الإغاثية، إلى المناطق المنكوبة، وتنفيذ البرامج والمشاريع الإغاثية والاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية والإنتاجية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.

ماضون في مسيرتنا

وأكد أن الهيئة ماضية في تنفيذ برامجها المعتادة في مناطق عملها دون أن تدخر وسعاً، من أجل قضاء حوائج الناس وتخفيف معاناة المتضررين، هنا وهناك، ولا شك أن هذه البرامج تسهم الى حد كبير في تخفيف معاناة المنكوبين في الدول التي تجتاحها الكوارث، معربا عن شكره وتقديره لأهل الخير لدعمهم المستمر لمشاريع العمل الخيري والإغاثي.

دعم سمو الأمير

وعزا د.المعتوق هذه الجهود الكريمة إلى توفيق الله تعالى، ثم دعم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتوجيهه بل وتكليفه للهيئة بأن تكون مظلة التنسيق والتنفيذ للعديد من البرامج والمشاريع في هذه الدولة أو تلك، بل ودعم حكومة دولة الكويت والمؤسسات الرسمية والأهلية وأهل الخير الكرام.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت