20 سبتمبر 2024 | 17 ربيع الأول 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

د.الحجي: ننطلق من أصالة في الفكر ومعاصرة للحضارة وإبداع في العمل وتميز في الأداء وشفافية في التعامل

16 سبتمبر 2012

*نسعى إلى نشر مفاهيم التنمية البشرية والمشاريع التنموية التي تُفعل دور
الشباب وتدعم استقرار الأسرة والمجتمع

* برنامج المعية" يقدم الدعم والمساندة للأرامل لمساعدتهم على تجاوز أزمتهن النفسية

* "ملتقى أذهان" يرعى نادي القراءة والثقافة ويشجع الشباب على القراءة النافعة

تسعي المبرة الكويتية للتنمية الأسرية إلى نشر مفاهيم التنمية البشرية, وتقديم المشاريع التنموية, التي تُفعِّل دور الشباب, وتدعم استقرار الأسرة, وتنمي المجتمع، انطلاقا من شعارها الدائم الإنسان هو الأهم، بهدف تحقيق رؤيتها لعام 2020، لتصبح من أفضل عشر منظمات تنموية تطوعية على مستوى الوطن العربي تقدم نموذجاً مميزاًً يحتذى به في نشر مفاهيم وإدارة مشاريع التنمية البشرية والمجتمعية.

رئيس المبرة د.محمد عبدالله الحجي واحد من الشباب الكويتي الذين وجدوا ضالتهم في العمل لخدمة الآخرين واستشعار المسؤولية المجتمعية، فنهض مع فريق من أنصار النجاح ونشر قيم الخير ، وأسس المبرة الكويتية لتجعل ضمن رسالتها شعار الإنسان هو الأهم.

المبرة تبرعت بت مليونين ونصف المليون دولار للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لإغاثة الشعب السوري كما يقول د. الحجي في حديثه لموقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لكونها من المؤسسات العالمية المشهود لها بالشفافية والنزاهة والسمعة الطيبة والعمل بمهنية واحترافية في مناطق الكوارث، ولاحتضانها مجموعة من أبرز علماء ومفكري العالم في مجلس إدارتها وجمعيتها العامة، لافتا إلى أن هؤلاء العلماء يراقبون أعمالها ويوجهونها في خدمة المسلمين.

وحول المبرة قال الحجي إنها تسعى للتحول إلى جمعية لتكون ضمن أفضل عشر منظمات تنموية تطوعية على مستوى الوطن العربي في عام 2020 م لتقدم نموذجاً مميزاً يحتذى في نشر مفاهيم وإدارة مشاريع التنمية البشرية والمجتمعية، مشيرا الى أنها أشهرت عام 2010 بقرار وزاري وتعني بالتنمية المجتمعية والأسرية داخل الكويت بنسبة تزيد على أكثر من 90 % من أعمالها، وتضم ضمن مؤسسيها والقائمين عليها أعضاء ورموزاً من مختلف أطياف المجتمع والعديد من الدعاة والعلماء المشاهير والذين كانوا لهم دور كبير في تبوء المبرة لمكانة متقدمة في المجتمع الكويتي رغم حداثة تأسيسها.

نشر مفاهيم التنمية البشرية

وبشأن أهدافها ذكر أنها تحشد كل جهودها من أجل نشر مفاهيم التنمية البشرية الداعية للحب والسلام والإيجابية في الحياة، وتعزيز دور المنظمات الحكومية والأهلية والمالية والتجارية في التنمية المجتمعية، وإقامة شراكة مجتمعية لتشجيع الأفراد على العمل الإنساني والتطوعي، وتقديم المشاريع والبرامج والأنشطة التنموية لتعزيز الدور الإيجابي للشباب، ووضع منظومة متكاملة لتشجيع الزواج, وتكوين حياة أسرية مستقرة ومتماسكة، وتنمية الموهوبين, وتقديم برامج لرعاية المبدعين, وتكريم الكويتيين الفائزين في المحافل الدولية، وتقديم البرامج التدريبية والتوعوية المتعلقة بالتنمية الذاتية والأسرية، وإقامة برامج التوعية والتنمية الصحية لأفراد الأسرة، وتشجيع أفراد الأسرة على ممارسة الرياضة والمحافظة على الصحة العامة.

كما تهدف المبرة – كما يوضح الحجي – إلى تكوين طاقم من المدربين في شتى ميادين التنمية البشرية لخدمة المجتمع والمساهمة في سد حاجة بعض الأسر المتعففة، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية مثل بيت الزكاة والهيئة الخيرية، فضلاً عن تقديم البرامج والأنشطة التي تساعد على ترابط العائلات, وتنمي العلاقات الإنسانية, في مناطق السكن, وبيئة العمل.

رسالة السلام والحب

وأشار إلى أن قيم المبرة تنطلق من أصالة في الفكر ومعاصرة للحضارة وإبداع في العمل وتميز في الأداء وشفافية في التعامل وجماعية في القرار، لافتاً إلى أن سياسات المبرة تنطوي على الإيجابية في لغة الخطاب لتحقيق رسالة السلام والحب للجميع، وتشجيع سلوكيات النجاح الذاتي والأسري في المجتمع، وتعزيز معاني القبول للكل ونبذ التفرقة، ومد جسور التعاون مع جميع الأفراد والهيئات والاهتمام في التعلم والتطور والتنمية والتأثير الإيجابي في النفس والآخرين والمشاركة الإيجابية في دعم أية نشاطات إيجابية في المجتمع، وعدم التجريح بالأشخاص والمساس بالمؤسسات الحكومية.

منطلقات شرعية

وحدد منطلقات المبرة في حزمة من المبادئ الشرعية منها إتباع تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، والعالمية من خلال ترسيخ مبادئ ومعايير الأمم المتحدة والقيم الإنسانية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان في الديانات الأخرى، والوطنية عن طريق العمل بمواد دستور دولة الكويت وتوجيهات صاحب السمو في خطابه السامي، والاجتماعية بمراعاة العادات والتقاليد في الثقافة العربية عامة وعادات المجتمع الكويتي خاصة، والعلمية بواسطة إتباع آخر ما توصل إليه الفكر الإنساني من العلوم الإنسانية.

قنوات التواصل

ومن وسائل المبرة في تحقيق أهدافها – كما رصدها الحجي- إقامة فروع مماثلة في مختلف المحافظات واستخدام كل وسائل الاتصال التكنولوجية والإلكترونية العالمية الحديثة وعقد الدورات التدريبية لتأهيل وتكوين طاقم تدريبي محترف وإنتاج واستخدام كل وسائل النشر والإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وعقد المحاضرات والمنتديات والملتقيات والمؤتمرات وجميع أشكال التواصل وإقامة المخيمات واستخدام مرافق الدولة وكل الجهات لتقديم البرامج والأنشطة وعمل ورش عمل ودورات تنمية لمعارف ومهارات الجمهور المستهدف والزيارات الميدانية واستطلاعات الرأي العام لرواد الفكر والمتخصصين، وإعداد الدراسات العملية للظواهر الاجتماعية المتعلقة بالتنمية البشرية، ورعاية ودعم وتبني المشاريع القائمة والجديد منها في المجتمع والدخول في مشاريع مختلفة مع الجهات التنموية المماثلة.

وأشار إلى أن موارد المبرة نتاج إسهامات وتبرعات مؤسسيها وريع أموالها، والوصايا والهبات وأية مساعدات أخرى تقدم للمبرة، وذلك طبقاً لما يراه مجلس الإدارة وبشرط موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمشاركة ببرنامج "الراعون للتنمية"، والتبرع بمبالغ مقطوعة، وغيرها.

وقفية تنموية

وأضاف إن المبرة الكويتية ومن خلال سعيها إلى نشر مفاهيم التنمية البشرية وتقديم المشاريع التنموية التي تُفعل دور الشباب وتدعم استقرار الأسرة وتنمية المجتمع، وقعت مع الأمانة العامة للأوقاف اتفاقية تأسيس «وقفية» تقوم بموجبها الأمانة بإدارة أموال الوقفية واستثمارها الاستثمار الأمثل وفق الخطط الاستثمارية بالأمانة، وتحويل صافي الريع الذي تحققه الوقفية سنويا للمبرة التي تقوم بدورها بصرف هذا الريع على أغراض الوقف وفي حدود شروط الوقفية.

عزف الأنامل وخطط لمستقبلك

وكشف الحجي عن مجموعة من الأنشطة الشبابية والأسرية التي تضطلع بها المبرة لدعم قدرات الشباب وتعزيز نجاحاتهم الاجتماعية والعلمية والمهارية من ناحية، وتنمية الخبرات الأسرية عبر الاستعانة بالمتخصصين، ومن أبرز برامج الشباب " تشوق تفوق" وهو عبارة عن محاضرات ودورات بالمدارس الحكومية والأهلية عن كيفية فنون ومهارات المذاكرة الفعالة، وتعزيز اتجاهاتهم نحو التفوق الدراسي، وتدريبهم على برامج تقوية الذاكرة، والمهارات الدراسية، واستخدام الخرائط الذهنية لسرعة حفظ واسترجاع المعلومات التي تساعدهم على الاستعداد الجيد وتنمية الثقة بالنفس لتجاوز الاختبارات بنجاح، وهناك أيضا برنامج "مخطط ومنجز" ويشتمل على دورات تدريبية وورش عمل جماعية لتدريب الشباب على التخطيط العلمي والتطبيق العملي لحياتهم ومساعدتهم على صناعة النجاح وتطوير المهارات واستثمار الأوقات في المفيد، و"ملتقى أذهان" ويهدف إلى رعاية نادي القراءة والثقافة، وهو ناد لتشجيع الشباب من الجنسين على القراءة النافعة، واستثمار المعلومات في تنمية ثقافتهم وفكرهم في جو من متعة التعلم وتبادل الخبرات والمعلومات, وهناك عدة نواد قائمة مثل "ملتقي الأذهان" و"نادي الجليس " وهو قائم ويرتاده شباب ويحتاج إلى دعم ورعاية، هذا بالإضافة إلى برامج إعداد المدربين وعزف الأنامل والسعادة الزوجية وخطط لمستقبلك.

برامج المعية والإدارة والتخطيط

وتولي المبرة الأنشطة الأسرية اهتماما خاصا – كما يشير الحجي- من خلال "برنامج المعية" الذي يضم تكوين فريق عمل من الاختصاصيات في علم النفس والخدمة الاجتماعية والتربية والمالية، لعمل زيارات دورية للأرامل أثناء قضاء فترة العدة لتقديم الدعم والمساندة لهن لتجاوز أزمة الفقدان نفسياً وتقديم المعلومات الخاصة لمساعدتهن على كيفية إدارة ميزانية الأسرة بعد أن تغير الإيراد وكيفية التعامل مع الأبناء في غياب الأب، هذا إلى جانب برنامج "إدارة ميزانية الأسرة" ويهدف إلى تعريف أرباب الأسر من الرجال والنساء والراغبين في تعلم كيفية إدارة الأسرة وضبط المصروفات وفنون الادخار لضمان عدم تعرض الأسرة للديون والضغوط المالية، وبرنامج "إدارة العائلات" وتقوم فكرته على كيفية وضع الأهداف والخطط والأنشطة والبرامج التي تحقق تماسك أفراد العائلة وتقوية صلة الرحم وأواصر الأخوة والتواصل الاجتماعي بينهم.

وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للدكتور/محمد الحجي، لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت