**إتفاقية السلام تضم بنودا مشجعة ومطمئنة لمسلمي الفلبين وأهمها إقامة نظام الشريعة القضائي ومبادئ الحريات وحقوق الإنسان في الإسلام
** وزارة الأوقاف تحتضن أبناء الجاليات المسلمة والمسجد الكبير يشكل قبلة للتزود بالمعرفة الإسلامية وإقامة الفعاليات
** للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ووزير الخارجية الكويتي آنذاك الشيخ صباح الأحمد دور كبير في دعم مطالب حركة مورو المسلمة
في اطار حرصها على نشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والفكر الإسلامي الصحيح، تولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أبناء الجاليات المسلمة اهتماما خاصا، ويشكل المسجد الكبير قبلة لهؤلاء، حيث يتزودون بالمعرفة الإسلامية ويقيمون فعالياتهم الدعوية والتربوية والتعليمية تحت رعاية الوزارة.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استضافت مؤخرا فعالية "شكرا يا كويت على بانجسامورو" برعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل عبد الله الفلاح ، وحضور مدير إدارة المسجد الكبيرعبد الله الشاهين، وجمهورغفير من أبناء الجالية المسلمة الفلبينية الذين أرادوا أن يعبروا عن شكرهم لدولة الكويت لمساندتها قضية شعب مورو المسلم في مينداناو بعد إعلان إتفاقية السلام بين الجبهة الإسلامية والحكومة الفلبينية.
الداعية الإسلامي وأحد قيادات الجالية المسلمة الفلبينية عبد الهادي بوتوان غوماندر عبر عن شكره لدولة الكويت قائلا: شكرا يا كويت .. شكرا يا كويت، لافتا الى أنه في مؤتمر القمة الإسلامي الخامس في الكويت عام 1987م، كان لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، ووزير خارجيته آنذاك سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دور كبير في دعم مطالب حركة مورو المسلمة، وكان ذلك بحضور 44 دولة، مشيرا الى أنه تابع هذا الموقف المنصف حينما كان طالبا في المعهد الديني بقرطبة.
وأضاف إن سمو الأمير الراحل قال في كلمته الافتتاحية حينئذ "من أجل عقيدة سمحاء وهي من الله نور وهدى، ومن أجل تراث عزيز تركه لنا الآباء، وعلينا أن نحفظه ونرعاه ونضيف إليه، ومن أجل حاضر علينا أن نحسن الإفادة من امكاناته، ومن أجل أجيال جديدة لها علينا حقوق ونود أن نورثها الإخاء والتماسك لينشأ بعضها وأمله في عالم أفضل"، مثمنا جهود دولة الكويت في تعزيز مصلحة الإسلام والمسلمين.
اتفاقية السلام
وحول آخر تطورات الجبهة الإسلامية في الفلبين بعد إعلان إتفاقية السلام بين الجبهة والحكومة الفلبينية قال غوماندر: إن جبهة تحرير مورو الإسلامية منذ عام 1997م وافقت على الجلوس مع الحكومة الفلبينية على طاولة المفاوضات إمتثالا لقوله تعالى: ((وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم. وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)) الأنفال، وقد تبنت الجبهة حينئذ فتوى العلامة الشيخ سلامات هاشم الذي قال فيها " إن التفاوض في الوقت الحاضر هو الموقف الصحيح، ففيه مصلحة للمسلمين وللعمل الإسلامي وللقضية إن شاء الله، وأن الهدوء النسبي يفتح المجال لمضاعفة الجهود في الأنشطة الدعوية والتربوية، وغيرها من الأنشطة اللازمة لبناء الأمة، وقد افقنا على التفاوض وقبلنا الهدنة حتى لا يتهمنا الناس بالتعنت والتطرف ورفض الحل السلمي".
نتائج مشجعة للمسلمين
وتابع غوماندر قائلا: بتوفيق من الله، أسفرت مفاوضات السلام بين الطرفين بعد أكثر من 17 سنة إلى توقيع ما يسمى بـ (الإتفاقية الشاملة على بانجسامورو) وذلك في 27 من مارس لهذا العام الجاري 2014م، وقد نصت الإتفاقية على شروط الهدنة ووقف إطلاق النار، وأسس مفاوضات السلام، والمبادئ الإطارية على بانجسامورو، كما نصت الإتفاقية على أن هناك شعبا بجانب الشعب الفلبيني يسمى بـ (بانجسامورو) وهي كلمة مركبة من كلمتين: بانجسا وهي لغة مالايو بمعنى شعب، ومورو بمعنى سمر أو نسبة إلى المسلمين في المغرب والسيلان ومدغشقر.
وكانت من نتيجة الإتفاقية أيضا - كما يقول غوماندر - إنشاء حكومة بانجسامورو ، لديها برلمان يضم 50 عضوا أو أكثر، ولديها دستور داخلي يسمى بـ (القانون الأساسي لبانجسامورو) يجري تنفيذه في أراض من بلاد مورو، كما نصت على آليات انتقال السلطات المحلية إلى بانجسامورو، وعلى تقاسم السلطات والثروات، وعلى قضية التطبيع.
وأشار الى أن الإتفاقية تضم بنودا مشجعة ومطمئنة للدعاة والمسلمين في الفلبين وأهمها إقامة نظام الشريعة القضائي، ومبادئ الحريات وحقوق الإنسان في الإسلام، موضحا أن أمير بانجسامورو ورئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية الحاج مراد إبراهيم، كان قد أكد خلال حفل مراسم التوقيع أن الأشياء التي سلبت من شعب مورو قد عادت إليه وأهمها الهوية الإسلامية.
مؤسسات للبناء والتنمية
وقال غوماندر إن المسلمين في الفلبين قد نجحوا في إقامة العديد من المؤسسات في بانجسامورو، ومنها معهد بانجسامورو للتنمية الذي وضع خطة شاملة للتنمية في بانجسامورو، ولجنة المساعدات الخارجية التنموية وهي متخصصة في إبرام العقود التجارية والإستثمارية والديون، واستلام المساعدات والهبات والأوقاف، والمشاريع الخيرية لصالح بانجسامورو، وصندوق الأمانة ويقوم ببرامج تنموية واقتصادية اجتماعية لشعب مورو وللمهجرين بسبب الحروب، ولجنة خاصة حقوقية وتقوم بدراسة قانونية الإتفاقيات، وبرامج الإصلاحات والعدالة الإنتقالية مثل: رد المظالم الشرعية، والتعويضات الإنسانية، وتقوم أيضا بمشاريع إصلاحية في قواعد الجبهة العسكرية بحيث تكون مجتمعات مسالمة آمنة، وكذلك اللجنة الإنتقالية الخاصة بالجبهة ومعهد بانجسامورو للقيادة والإدارة وهما مسؤولان عن اختيار كوادر وقادة، وإقامة دورات لبناء الطاقات والتنمية البشرية، وأكاديمية بانجسامورو للدعوة وهي متخصصة بالأنشطة الدعوية، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام كمنهج للحياة، وتقوم رؤيتها على صناعة دعاة وأنصار الإسلام، وتكمن أهدافها في تربية دعاة الجبهة عقديا وعبادة وسلوكا و تأهيلا للدعاة المصلحين والاهتمام بدعوة غير المسلمين وإعداد كوادر من الشباب المسلم في الفلبين.
اسهامات الكويت في دعم مسلمي الفلبين
وأوضح غوماندر إن دولة الكويت من الدول المؤسسة لمنظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا )، ولها إسهامات متعددة ورائدة في إثارة ودعم قضية مورو العادلة في المحافل الدولية، ومساعدة مسلمي الفلبين عامة عبر مؤتمر بنغازي في ليبيا 1973م ومؤتمر كوالالمبور في ماليزيا 1974م الذي أوصى بإنشاء وكالة الغوث والرعايا لمسلمي الفلبين بتمويل الصندوق الإسلامي ، ومؤتمر إسطنبول في تركيا 1976م ومؤتمر إسلام أباد في باكستان – تكليف اللجنة الرباعية بتحضير قرار حول قضية مورو ومؤتمر مكة في السعودية 1981م ومؤتمر نيامى في النيجر 1982م، مشيرا الى أن هذه المؤتمرات أسفرت عن قرارات وتشكيل لجان لإنصاف مسلمي الفلبين.
**إتفاقية السلام تضم بنودا مشجعة ومطمئنة لمسلمي الفلبين وأهمها إقامة نظام الشريعة القضائي ومبادئ الحريات وحقوق الإنسان في الإسلام
** وزارة الأوقاف تحتضن أبناء الجاليات المسلمة والمسجد الكبير يشكل قبلة للتزود بالمعرفة الإسلامية وإقامة الفعاليات
** للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ووزير الخارجية الكويتي آنذاك الشيخ صباح الأحمد دور كبير في دعم مطالب حركة مورو المسلمة
في اطار حرصها على نشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والفكر الإسلامي الصحيح، تولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أبناء الجاليات المسلمة اهتماما خاصا، ويشكل المسجد الكبير قبلة لهؤلاء، حيث يتزودون بالمعرفة الإسلامية ويقيمون فعالياتهم الدعوية والتربوية والتعليمية تحت رعاية الوزارة.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استضافت مؤخرا فعالية "شكرا يا كويت على بانجسامورو" برعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل عبد الله الفلاح ، وحضور مدير إدارة المسجد الكبيرعبد الله الشاهين، وجمهورغفير من أبناء الجالية المسلمة الفلبينية الذين أرادوا أن يعبروا عن شكرهم لدولة الكويت لمساندتها قضية شعب مورو المسلم في مينداناو بعد إعلان إتفاقية السلام بين الجبهة الإسلامية والحكومة الفلبينية.
الداعية الإسلامي وأحد قيادات الجالية المسلمة الفلبينية عبد الهادي بوتوان غوماندر عبر عن شكره لدولة الكويت قائلا: شكرا يا كويت .. شكرا يا كويت، لافتا الى أنه في مؤتمر القمة الإسلامي الخامس في الكويت عام 1987م، كان لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، ووزير خارجيته آنذاك سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دور كبير في دعم مطالب حركة مورو المسلمة، وكان ذلك بحضور 44 دولة، مشيرا الى أنه تابع هذا الموقف المنصف حينما كان طالبا في المعهد الديني بقرطبة.
وأضاف إن سمو الأمير الراحل قال في كلمته الافتتاحية حينئذ "من أجل عقيدة سمحاء وهي من الله نور وهدى، ومن أجل تراث عزيز تركه لنا الآباء، وعلينا أن نحفظه ونرعاه ونضيف إليه، ومن أجل حاضر علينا أن نحسن الإفادة من امكاناته، ومن أجل أجيال جديدة لها علينا حقوق ونود أن نورثها الإخاء والتماسك لينشأ بعضها وأمله في عالم أفضل"، مثمنا جهود دولة الكويت في تعزيز مصلحة الإسلام والمسلمين.
اتفاقية السلام
وحول آخر تطورات الجبهة الإسلامية في الفلبين بعد إعلان إتفاقية السلام بين الجبهة والحكومة الفلبينية قال غوماندر: إن جبهة تحرير مورو الإسلامية منذ عام 1997م وافقت على الجلوس مع الحكومة الفلبينية على طاولة المفاوضات إمتثالا لقوله تعالى: ((وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم. وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين)) الأنفال، وقد تبنت الجبهة حينئذ فتوى العلامة الشيخ سلامات هاشم الذي قال فيها " إن التفاوض في الوقت الحاضر هو الموقف الصحيح، ففيه مصلحة للمسلمين وللعمل الإسلامي وللقضية إن شاء الله، وأن الهدوء النسبي يفتح المجال لمضاعفة الجهود في الأنشطة الدعوية والتربوية، وغيرها من الأنشطة اللازمة لبناء الأمة، وقد افقنا على التفاوض وقبلنا الهدنة حتى لا يتهمنا الناس بالتعنت والتطرف ورفض الحل السلمي".
نتائج مشجعة للمسلمين
وتابع غوماندر قائلا: بتوفيق من الله، أسفرت مفاوضات السلام بين الطرفين بعد أكثر من 17 سنة إلى توقيع ما يسمى بـ (الإتفاقية الشاملة على بانجسامورو) وذلك في 27 من مارس لهذا العام الجاري 2014م، وقد نصت الإتفاقية على شروط الهدنة ووقف إطلاق النار، وأسس مفاوضات السلام، والمبادئ الإطارية على بانجسامورو، كما نصت الإتفاقية على أن هناك شعبا بجانب الشعب الفلبيني يسمى بـ (بانجسامورو) وهي كلمة مركبة من كلمتين: بانجسا وهي لغة مالايو بمعنى شعب، ومورو بمعنى سمر أو نسبة إلى المسلمين في المغرب والسيلان ومدغشقر.
وكانت من نتيجة الإتفاقية أيضا - كما يقول غوماندر - إنشاء حكومة بانجسامورو ، لديها برلمان يضم 50 عضوا أو أكثر، ولديها دستور داخلي يسمى بـ (القانون الأساسي لبانجسامورو) يجري تنفيذه في أراض من بلاد مورو، كما نصت على آليات انتقال السلطات المحلية إلى بانجسامورو، وعلى تقاسم السلطات والثروات، وعلى قضية التطبيع.
وأشار الى أن الإتفاقية تضم بنودا مشجعة ومطمئنة للدعاة والمسلمين في الفلبين وأهمها إقامة نظام الشريعة القضائي، ومبادئ الحريات وحقوق الإنسان في الإسلام، موضحا أن أمير بانجسامورو ورئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية الحاج مراد إبراهيم، كان قد أكد خلال حفل مراسم التوقيع أن الأشياء التي سلبت من شعب مورو قد عادت إليه وأهمها الهوية الإسلامية.
مؤسسات للبناء والتنمية
وقال غوماندر إن المسلمين في الفلبين قد نجحوا في إقامة العديد من المؤسسات في بانجسامورو، ومنها معهد بانجسامورو للتنمية الذي وضع خطة شاملة للتنمية في بانجسامورو، ولجنة المساعدات الخارجية التنموية وهي متخصصة في إبرام العقود التجارية والإستثمارية والديون، واستلام المساعدات والهبات والأوقاف، والمشاريع الخيرية لصالح بانجسامورو، وصندوق الأمانة ويقوم ببرامج تنموية واقتصادية اجتماعية لشعب مورو وللمهجرين بسبب الحروب، ولجنة خاصة حقوقية وتقوم بدراسة قانونية الإتفاقيات، وبرامج الإصلاحات والعدالة الإنتقالية مثل: رد المظالم الشرعية، والتعويضات الإنسانية، وتقوم أيضا بمشاريع إصلاحية في قواعد الجبهة العسكرية بحيث تكون مجتمعات مسالمة آمنة، وكذلك اللجنة الإنتقالية الخاصة بالجبهة ومعهد بانجسامورو للقيادة والإدارة وهما مسؤولان عن اختيار كوادر وقادة، وإقامة دورات لبناء الطاقات والتنمية البشرية، وأكاديمية بانجسامورو للدعوة وهي متخصصة بالأنشطة الدعوية، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام كمنهج للحياة، وتقوم رؤيتها على صناعة دعاة وأنصار الإسلام، وتكمن أهدافها في تربية دعاة الجبهة عقديا وعبادة وسلوكا و تأهيلا للدعاة المصلحين والاهتمام بدعوة غير المسلمين وإعداد كوادر من الشباب المسلم في الفلبين.
اسهامات الكويت في دعم مسلمي الفلبين
وأوضح غوماندر إن دولة الكويت من الدول المؤسسة لمنظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا )، ولها إسهامات متعددة ورائدة في إثارة ودعم قضية مورو العادلة في المحافل الدولية، ومساعدة مسلمي الفلبين عامة عبر مؤتمر بنغازي في ليبيا 1973م ومؤتمر كوالالمبور في ماليزيا 1974م الذي أوصى بإنشاء وكالة الغوث والرعايا لمسلمي الفلبين بتمويل الصندوق الإسلامي ، ومؤتمر إسطنبول في تركيا 1976م ومؤتمر إسلام أباد في باكستان – تكليف اللجنة الرباعية بتحضير قرار حول قضية مورو ومؤتمر مكة في السعودية 1981م ومؤتمر نيامى في النيجر 1982م، مشيرا الى أن هذه المؤتمرات أسفرت عن قرارات وتشكيل لجان لإنصاف مسلمي الفلبين.