13 أكتوبر 2025 | 21 ربيع الثاني 1447
A+ A- A
خطب الجمعه

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاريخ 1 من صفر 1442هـ - الموافق 18/9/2020م - ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا )

17 سبتمبر 2020

رابط تحميل الخطبة طباعة

اضغط هنا

رابط تحميل الخطبة مصغرة

اضغط هنا

رابط تحميل الخطبة وورد

اضغط هنا

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 1 من صفر 1442هـ - الموافق 18/9/2020م

وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً بِلَا عَدٍّ وَلَا إِحْصَاءٍ، وَوَعَدَ مَنْ شَكَرَهَا الْمَزِيدَ مِنَ الْفَضْلِ وَالْعَطَاءِ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ نَحْمَدُهُ وَنَشْكُرُهُ عَلَى مَا أَوْلَى مِنَ النِّعَمِ وَمَا أَسْبَغَ مِنَ الآلَاءِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، خَيْرُ مَنْ شَكَرَ عَلَى النَّعْمَاءِ، وَأَعْظَمُ مَنْ صَبَرَ عَلَى الْبَلَاءِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيرًا مَا دَامَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ خَلَقَكُمْ لِتَعْبُدُوهُ، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لِتَشْكُرُوهُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:

مَا أَكْثَرَ نِعَمَ اللهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا! وَمَا أَجَلَّ آلَاءَهُ الَّتِي بَيْنَ أَيْدِينَا! وَمَا أَعْظَمَ فَضْلَهُ الَّذِي يَجِلُّ عَنِ النَّعْتِ وَالإِحْصَاءِ! وَمَا أَكْرَمَ إِحْسَانَهُ الَّذِي بِلَا عَدٍّ وَلَا انْتِهَاءٍ! فَمِنْ أَيْنَ نَبْدَأُ بِنِعَمِ اللهِ عَلَيْنَا؟ وَإِلَى أَيْنَ نَنْتَهِي؟ أَنَبْدَأُ مِنَ السَّمَاءِ الَّتِي جَعَلَهَا رَبُّنَا مُزَيَّنَةً بِالْكَوَاكِبِ، شَمْسٌ تَزِيدُ عَلَى كُتْلَةِ الأَرْضِ بِثَلَاثِمِائَةِ أَلْفِ ضِعْفٍ، نَسْتَمِدُّ مِنْهَا الضِّيَاءَ وَالدِّفْءَ وَالطَّاقَةَ؟! وَقَمَرٌ يَسْتَمِدُّ نُورَهُ مِنَ الشَّمْسِ لِيُبَدِّدَ دَيَاجِيرَ الظَّلَامِ، وَيُنِيرَ لِلْأَنَامِ، وَيُؤَثِّرَ فِي ظَاهِرَةِ الْمَدِّ وَالْجَزْرِ فِي الْبِحَارِ؟! وَكَوَاكِبُ وَمُذَنَّبَاتٌ، وَغِلَافٌ جَوِّيٌّ يَحْمِي الأَرْضَ وَيَقِيهَا الأَشِعَّةَ الضَّارَّةَ، وَالنُّجُومَ الْمُحْتَرِقَةَ السَّاقِطَةَ؟!.

أَمْ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي نَعِيشُ فَوْقَهَا بِمَا هَيَّأَهُ اللهُ لَنَا مِنْ أَنْهَارٍ وَبِحَارٍ، وَنَبَاتٍ وَأَشْجَارٍ، وَبَرَدٍ وَأَمْطَارٍ، وَأَفْيَاءٍ وَظِلَالٍ، وَوِدْيَانٍ وَجِبَالٍ، وَطَيْرٍ وَحَيْوَانٍ، وَكُلِّ مَا تَرَاهُ الأَبْصَارُ، وَتُدْرِكُهُ الأَسْمَاعُ، وَتَهْفُو إِلَيْهِ النُّفُوسُ؟! قَالَ تَعَالَى: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ [النازعات:27-33].

عِبَادَ اللهِ:

وَإِنَّ فِي الإِنْسَانِ وَخَلْقِهِ لَنِعَمًا وَآيَاتٍ، وَدَلَائِلَ كَثِيرَةً وَمُعْجِزَاتٍ؛ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل:78].

مُخٌّ مِنْ أَنْسِجَةٍ بَيْضَاءَ طَرِيَّةٍ، فِيهِ اثْنَا عَشَرَ مِلْيُونَ خَلِيَّةٍ عَصَبِيَّةٍ، وَفِي الأَعْصَابِ مَلَايِينُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ، تَعْمَلُ كَشَبَكَةِ اتِّصَالَاتٍ مُعَقَّدَةٍ، تُرَاسِلُ كُلَّ أَنْحَاءِ الْجِسْمِ، تَأْخُذُ عَنْهَا الْمَعْلُومَاتِ، وَتُرْسِلُ إِلَيْهَا بِالْأَوَامِرِ وَالإِرْشَادَاتِ.

وَقَلْبٌ مِنْ أَلْيَافٍ تَتَقَلَّصُ لِتُكَوِّنَ الْحَرَكَةَ، يَنْبِضُ فِي الْعَادَةِ سَبْعِينَ مَرَّةً فِي كُلِّ دَقِيقَةٍ، وَتَضُخُّ كُلُّ نَبْضَةٍ سَبْعِينَ مِلِّيلِتْراً مِنَ الدَّمِ، فَيَتِمُّ ضَخُّ خَمْسَةِ لِتْـرَاتٍ فِي كُلِّ دَقِيقَةٍ. إِنَّهُ مِضَخَّةٌ تَضُخُّ الدَّمَ إِلَى الأَوْعِيَةِ الدَّمَوِيَّةِ ثُمَّ إِلَى جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْجِسْمِ.

وَمَعِدَةٌ عَلَى شَكْلِ عَضَلَةٍ قَوِيَّةٍ جِدًّا تَهْضِمُ الطَّعَامَ وَلَا تَمْتَصُّهُ لِنَفْسِهَا، وَلَا تَهْضِمُ نَفْسَهَا!. وَكَبِدٌ يَزِنُ كِيلُوَيْنِ؛ غَنِيٌّ جِدًّا بِالدَّمِ، يَنْقُلُ الدَّمُ إِلَيْهِ مَوَادَّ لِلتَّخْزِينِ أَوْ لِتَحْوِيلِهَا إِلَى مَوَادَّ أُخْرَى، وَقَدْ تَمَّ التَّعَرُّفُ إِلَى الْآنِ عَلَى خَمْسِمِائَةِ وَظِيفَةٍ لِلْكَبِدِ. وَطِحَالٌ وَمَرَارَةٌ، وَأَمْعَاءٌ دَقِيقَةٌ تَمْتَصُّ الْغِذَاءَ لِيُوَزَّعَ إِلَى الْجِسْمِ، وَأَمْعَاءٌ غَلِيظَةٌ تَسْتَقْبِلُ الْفَضَلَاتِ بَعْدَ انْتِهَاءِ عَمَلِيَّةِ الْهَضْمِ. وَهَيْكَلٌ عَظْمِيٌّ يَتَأَلَّفُ مِنْ مِائَتَيْنِ وَسِتَّةِ عِظَامٍ، بَعْضُهَا يُحَافِظُ عَلَى الْقَلْبِ وَالرِّئَتَيْنِ، وَبِهَا يَقُومُ جِسْمُ الإِنْسَانِ وَمَفَاصِلُهُ. وَرِئَتَانِ تَأْخُذَانِ الأُوكْسِجِينَ وَتَنْقُلَانِهِ إِلَى الدَّمِ لِيَنْقُلَهُ الدَّمُ إِلَى خَلَايَا الْجِسْمِ، وَتُخْرِجَانِ ثَانِيَ أُكْسِيدِ الْكَرْبُونِ الضَّارِّ مِنَ الْجِسْمِ.

وَكُلْيَتَانِ طُولُ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِضْعَةُ سَنْتِيمِتْرَاتٍ، وَتَزِنُ مِائَةً وَعِشْرِينَ إِلَى مِائَةٍ وَثَمَانِينَ جِرَامًا، تَقُومَانِ بِتَصْفِيَةِ الدَّمِ مِنَ السُّمُومِ وَالشَّوَارِدِ الضَّارَّةِ، وَهُمَا بِهَذَا الْحَجْمِ الصَّغِيرِ يَقُومَانِ بِوَظَائِفَ قَدْ تَعْجِزُ عَنْهَا آلَاتٌ حَدِيثَةٌ تَكْبُرُهَا بِمِئَاتِ الأَضْعَافِ. وَمَشَاعِرُ وَأَحَاسِيسُ وَعَوَاطِفُ، وَأَعْضَاءٌ وَأَطْرَافٌ وَمَفَاصِلُ، وَخَلَايَا وَأَنْسِجَةٌ وَأَجْهِزَةٌ؛ لَا يَعْلَمُ حَقِيقَتَهَا وَدِقَّتَهَا إِلَّا اللهُ، هَذِهِ وَغَيْرُهَا أَكْثَرُ مِمَّا لَا نُحِيطُ بِهَا عِلْمًا، وَلَا نَسْتَطِيعُ لَهَا عَدًّا.

وَصَدَقَ اللهُ إِذْ يَقُولُ: وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:32-34].

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ في الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَا بِهَدْيِ سَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ كَمَا أَمَرَكُمْ: يَزِدْكُمْ مِنْ فَضْلِهِ كَمَا وَعَدَكُمْ.

إِخْوَةَ الإِيمَانِ:

ذَلِكَ غَيْضٌ مِنْ فَيْضٍ، وَيَسِيرٌ مِنْ كَثِيرٍ؛ مِنْ نِعَمِ اللهِ الَّتِي لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى، فَمَا وَاجِبُنَا نَحْوَ تِلْكَ النِّعَمِ؟ وَمَا حَقُّ الْمُنْعِمِ بِهَا عَلَيْنَا؟.

إِنَّ الْوَاجِبَ عَلَيْنَا- يَا عِبَادَ اللهِ- أَنْ نَقُومَ بِشُكْرِ الْمُنْعِمِ بِهَا جَلَّ وَعَلَا؛ إِذْ شُكْرُ اللهِ عَلَيْهَا مِنْ أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ، وَمَنْ آكَدِ الْمُؤَكَّدَاتِ. وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ الصَّادِقَ لَيَعِيشُ شَاكِرًا لِأَنْعُمِ اللهِ، صَابِرًا عَلَى أَقْدَارِ اللهِ، يَبْدَأُ يَوْمَهُ مُقِرًّا بِنِعَمِ اللهِ عَلَيْهِ، وَمُعْتَرِفًا بِفَضْلِهِ الَّذِي أَسْدَاهُ إِلَيْهِ؛ بِقَوْلِهِ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ» [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا].

وَيَقُولُ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ مَا ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ : «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَصَحَّحَهُ النَّوَوِيُّ].

إِخْوَةَ الإِسْلَامِ:

وَتَأَمَّلُوا – يَا رَعَاكُمُ اللهُ – حَدِيثَ النَّبِيِّ ، ثُمَّ انْظُرُوا إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الْآلَاءِ وَالنِّعَمِ؛ فَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ - أَيْ فِي نَفْسِهِ أَوْ قَوْمِهِ - مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ: فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ] فَمَاذَا نَكُونُ نَحْنُ وَعِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَمْوَالٌ مَرْصُودَةٌ، وَخَيْرَاتٌ غَيْرُ مَحْدُودَةٍ، كُلُّهَا مُسَخَّرَةٌ لِهَذَا الإِنْسَانِ، ثُمَّ عَافِيَةٌ فِي الأَبْدَانِ، وَأَمْنٌ فِي الأَوْطَانِ؟! أَلَا تَسْتَحِقُّ الشُّكْرَ وَالإِطْرَاءَ، وَتَسْتَوْجِبُ الْحَمْدَ وَالثَّنَاءَ؟.

أَلَا وإِنَّ أَفْضَلَ مَا يَزِيدُ النِّعَمَ وَيُكَثِّرُهَا، وَيَدْفَعُ النِّقَمَ وَيُقَلِّلُهَا: شُكْرُهَا عَلَى الدَّوَامِ، وَاسْتِعْمَالُهَا فِي طَاعَةِ اللهِ وَمَرْضَاتِهِ؛ فَقَدْ وَعَدَ – سُبْحَانَهُ – الشَّاكِرِينَ بِالْمَزِيدِ، وَتَوَعَّدَ الْكَافِرِينَ بِالنِّعَمِ بِالْعَذَابِ الشَّدِيدِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7].

قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللهُ: عَلَيْكُمْ بِمُلَازَمَةِ الشُّكْرِ عَلَى النِّعَمِ، فَقَلَّ نِعْمَةٌ زَالَتْ عَنْ قَوْمٍ فَعَادَتْ إِلَيْهِمْ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِهُدَاكَ، وَاجَعَلْ أَعْمَالَهُ فِي رِضَاكَ، وَأَلْبِسْهُ ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيةِ، اللَّهُمَّ وَوَفِّقْ نَائِبَهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت