أكد الوكيل المساعد لشؤون الحج في وزارة الأوقاف د. مطلق القراوي أن حملات الرصيف تتصدى لها إدارة شؤون الحج، المتمثلة في وزارة الأوقاف، من خلال تحويل أي حملة تضبط إلى الإدارة العامة للتحقيقات.
وقال القراوي لـ القبس إن الوزارة تميز الحملات المعتمدة عن المخالفة، بمنحها اعتماداً من ديون الخدمة المدنية، وكروتاً إلكترونية تمنح الحاج الحق في الدخول والخدمات والشكاوى، مبيّناً أن هناك آلية لرصد الحملات المخالفة دون علمها وتحويلها إلى الجهات المختصة.
ولفت إلى أن حملات الرصيف لا نستطيع منع من يلتحقون بها من الخروج من الأراضي الكويتية، بعذر أنهم ليسوا ذاهبين إلى الحج، وغيرها من الأعذار، لكنهم سيمنعون من الدخول إلى الأراضي المقدســة، لعدم حصـولهم على كروت ممغنطة معتمدة، سيتم منحها للحـمـلات المعتـمدة من الأوقــاف فـقـط.
وعن التحكم في الأسعار، أوضح القراوي أن الأمر يحتاج إلى تشريع قانون، فنحن في دولة اقتصادية بالتعاون مع وزارة التجارة، وذلك لضبطها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ارتفاع الأسعار بسبب قلة الدعم للحملات، وغلاء الإيجارات في مكة، وطالب الحجاج المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن الحملات المخالفة، كي لا يعرضوا أنفسهم للوقوع في متاعب، لأنها حملات ليست كما تدعي، وهي حملات تدار لكسب المال بطرق الاحتيال، وهي من أولها خطأ وآخرها تعب.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول أن وزارة الأوقاف سعت جاهدة إلى ردع حملات الرصيف، لكنها تحتاج إلى تكاتف الجهات المعنية كي تحقق ما تصبو إليه، وأن هناك وسيلتين للتأكد من نظامية حملات الحج، يمكن للحاج التأكد من خلالها أن الحملات حصلت على الترخيص الرسمي من خلال الحصول على أسماء الحملات المعتمدة من الوزارة، أو الاتصال على الوزارة للتأكد من اسم الحملة لحماية نفسه من الحملات المتلاعبة.
وقال المصدر إن من بين الوسائل الأكثر شيوعاً بين هذا النوع هو الحملات لتوريط الحجاج هي مماطلة صاحب الحملة في تسليم الترخيص للحاج، وتقديم أعذار، منها أنه سيتم تسليم الترخيص في الطريق كون الوزارة تأخرت في تسليمه، أو عند الوصول إلى الأراضي المقدسة.
وشدد المصدر على أن بعض من يمارس النصب والاحتيال يلجأ إلى استغلال أسماء المكاتب أو الحملات المعروفة، وذلك بوضع اسمه على لوحته الإعلانية، ويكون عادة بخط صغير الحجم جداً، ثم يضع اسم الشركة أو المكتب أو الحملة المعروفة بشكل كبير وواضح خلف الاسم الأول غير الواضح، مما يوهم الحاج أو طالب الخدمة الذي لا يلتفت إلى الاسم كاملاً، للتأكد من أن هذا المقر هو أحد فروع تلك الشركة أو المكتب أو الحملة، لذلك تحرص الوزارة على توضيح الأسماء بشكل واضح وبارز في اللوحات الدعائية، منعاً لحدوث مثل الألاعيب.
التاريخ : 02/09/2012
الجريدة : القبس
العدد :