افتتح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي يوم الأربعاء مركز الأمانة العامة للأوقاف لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة سعد العبدالله الذي يعد صرحا قرآنيا متميزا وثمرة للتعاون بين الوزارة والأمانة العامة للأوقاف لخدمة كتاب الله وعلومه.
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتكليف الدكتور المهندس سليمان السويلم على هامش الافتتاح إن هذا المركز يمثل إنجاز نوعي يضاف إلى سجل دولة الكويت الحافل في العناية بالقرآن الكريم وتشييد المحاضن التربوية التي تعنى بنشر القيم الإسلامية السمحة.
وأوضح السويلم أن المشروع شيد على مساحة تبلغ نحو 2900 متر مربع وبمساحة بناء إجمالية تصل إلى 9500 متر مربع مبينا أن المبنى صمم وفق أحدث النظم الهندسية ويتكون من سرداب وثلاثة أدوار وسطح ويضم مرافق متكاملة تلبي كافة الاحتياجات التعليمية والإدارية.
وذكر أن المركز يضم فصول دراسية شاملة ومكاتب إدارية وصالات متعددة الأغراض ومصليات للرجال والنساء إضافة إلى غرف تحكم ومطابخ ومرافق خدمية متطورة وغرف تحضيرية تضمن بيئة تعليمية مثالية للدارسين والمعلمين على حد سواء.
وأعرب السويلم عن فخره واعتزازه بأن الإشراف على تنفيذ هذا الصرح المعماري تم بسواعد وطنية من نخبة المهندسين والمهندسات الكويتيين الذين واصلوا العمل لإنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد وبأعلى معايير الجودة والإتقان مما يعكس كفاءة العنصر الوطني في إدارة المشاريع.
وبين أن المبنى يحتضن أربعة مراكز تخصصية منها مركزان لدور القرآن الكريم ويستوعب نخبة من المعلمين والدارسين يصل عددهم إلى نحو ألف دارس ومعلم ومعلمة مما يجعله منارة إشعاع ديني وثقافي في المنطقة تساهم في تخريج أجيال حافظة لكتاب الله ومتمسكة بتعاليمه.
وثمن السويلم الشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع الأمانة العامة للأوقاف ودورها الحيوي في دعم وإنجاز هذا الصرح القرآني مؤكدا أن تضافر الجهود بين الجانبين أثمر عن تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية وتجسيد التعاون المؤسسي الناجح بين قطاعات الدولة.
وأشاد بالجهود المضنية التي تبذلها المشرفات والوكيلات القائمات على إدارة هذه المراكز مؤكدا أن النجاح الذي يتحقق في تخريج حفظة كتاب الله والمخرجات المتميزة لهذه الدور يعود بعد توفيق الله إلى تفانيهم وإخلاصهم في العمل ومتابعتهم الحثيثة لسير العملية التعليمية.
ونوه السويلم بالدعم اللامحدود الذي يقدمه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد الوسمي وحرصه على تذليل كافة العقبات والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ المشاريع الوقفية وتشغيلها بأسرع وقت ممكن لخدمة المجتمع.
واختتم السويلم تصريحه بالتأكيد على أن القادم أفضل بإذن الله وأن هذا المركز يمثل بشارة خير لانطلاقة مشاريع مستقبلية تخدم كتاب الله وتعلي من شأن حفظته وتساهم في تعزيز الهوية الإسلامية للمجتمع الكويتي.